الرد على شبهات أعداء مذهب آل البيت (عليهم السلام)
+2
iRaQi
hayder
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الرد على شبهات أعداء مذهب آل البيت (عليهم السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين حبيب إله العالمين المصطفى الأمجد الرسول المسدد أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم وظالميهم إلى قيام يوم الدين .
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }
نمر اليوم بحملة استكبارية صهيونية ضد الإسلام وتسعى جاهدة لتمزيع الأمة الإسلامية ومحاولة اضهارها بصورة غير صورتها الحقيقية مرة تتهمها بالتعصب و مرة تتهمها بالتخلف ومرة تتهما بالرجعية ومرة تتهما بعدم الإنسانية ومرة تتهمها بالإرهاب وكثيرا ما يؤلمنا ان نرى هناك مجموعة من ضعفاء النفوس يسيرون بخط وركب هذه القوى الاستكبارية لاشعال الفتنة بين المسلمين عن طريق تكفير كل من يخالفها بالرأي من المسلمين , وكنت مترددا في الرد على هذا الكتاب من باب الوحدة الاسلامية والذي اضطرنا بالرد على هذا الكتاب هو ما يحتويه الكتاب من افتراءات واكاذيب على مذهب اهل البيت عليهم السلام , وقد توخينا الدقة فيما نستدل بالرد على الكاتب واعتمدنا الأدلة الصحيحة , لأيصال الحقيقة للقراء , وبيان الأسلوب الذي ينتهجه الكاتب من بتر وتدليس وافتراء وكذب وجمع الغث والسمين والإستشهاد من كتب مخاليفنا لدرجة انه كان يستشهد بموقع يكفر اتباع مذهب اهل البيت ويكذب على ائمة أهل البيت وينسبه الينا كموقع فيصل نور ويرجع القاريء الى هذا الموقع ونسأل الله عز وجل ان يوحد الأمة الإسلامية على القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم و أهل البيت عليهم السلام .
تقول الوهابية:
1 يعتقد الشيعة أن عليًا رضي الله عنه إمام معصوم، ثم نجده ـ باعترافهم ـ يزوج ابنته أم كلثوم «شقيقة الحسن والحسين» من عمر ابن الخطاب رضي الله عنه!! فيلزم الشيعة أحد أمرين أحلاهما مر:
الأول: أن عليًّا رضي الله عنه غير معصوم؛ لأنه زوج ابنته من كافر!، وهذا ما يناقض أساسات المذهب، بل يترتب عليه أن غيره من الأئمة غير معصومين.
والثاني: أن عمر رضي الله عنه مسلمٌ! قد ارتضى علي رضي الله عنه مصاهرته. وهذان جوابان محيّران.
الجواب:
نحن نعتقد بعصمة الإمام علي عليه السلام بأدلة قاطعة من القرآن والسنة النبوية ومن حكم العقل الموجب لوجود إمام معصوم وسنتطرق لها لاحقا في محله .
أما رأي الشيعة الإمامية بالشيخين فإنهم يرون بأن ظاهرهما مسلم حسب ما تقرر لدينا أن كل من يشهد الشهادتين ولم ينكر ضروريا من ضرورات الدين فهو مسلم.
وزواج ام كلثوم من عمر فيه اختلاف شديد عند المدرستين وهناك تضارب شديد جدا بين الروايات وقد بُحثت بشكل مفصل وقد رد الشيخ المفيد رضي الله عنه هذا الزواج ، و ذهب البعض إلى أن أم كلثوم زوجة عمر هي بنت جرول لأنه قد ثبت أن أم عبيد الله بن عمر بن الخطاب هي أم كلثوم بنت جرول .
قال الشيخ المفيد في المسائل السروية :
((إنّ الخبر الوارد بتزويج أمير المؤمنين عليه السلام ابنته من عمر غير ثابت .
إلى أنْ قال : والحديث بنفسه مختلف فتارة يروى أنّ أمير المؤمنين عليه السلام تولى العقد له على ابنته وتارة يروى أنّ العباس تولى ذلك عنه ، وتارة يروى أنه لم يقع العقد إلا بعد وعيد من عمر وتهديد لبني هاشم ، وتارة يروى أنه كان عن اختيار وإيثار ... ))
قال ابن حبان: (( عبيد الله بن عمر بن الخطاب العدوى القرشي أمه بنت حارثة بن وهب الخزاعي قتل يوم صفين وكان مع معاوية )).
و قال ابن حجر: ((عبيد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي أمه أم كلثوم بنت جرول الخزاعية وهو أخو حارثة بن وهب الصحابي المشهور لأمه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم )) .
لو صحح البعض ذلك فهو غير ملزم لنا فقد نفى ذلك الشيخ المفيد وذكر أنّ الروايات بذلك مضطربة .
أما إن سلمنا جدلا أن الزواج قد وقع فعمر ظاهره مسلم وعندنا يجوز تزويج المسلم والزواج في نفسه لا يدل على شيء , وفي كثير من الأحيان الزواج لا يدل على الفضل والمحبة كما في زواج فرعون من آسيا بنت مزاحم كانت مؤمنة وأبوها مؤمن آل فرعون ولا يدل على أي فضيلة فان قلت إن الشريعة في تلك الأزمنة تجوز زواج الكافر من المسلمة نقول إن عمر مسلم ويجوز أن يتزوج من أم كلثوم ولا يدل على أي فضيلة , ولوط عندما رأى المصلحة المرتبطة بالشريعة أن يطلب من قومه وهم كفار فطلب منهم الزواج من بناته {وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ } هل نستطيع أن نلتزم بأن لوط يرى حسن حال قومه.
ثم إن هناك نصا على الكراهية بين الإمام علي عليه السلام وعمر بن الخطاب، ففي صحيح البخاري: (( ... فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر لا والله لا تدخل عليهم وحدك ...))
فأين المودة المزعومة بين الإمام لي عليه السلام وعمر بن الخطاب ؟
يتبع.
hayder- مشرف المنتدى الاسلامي
-
عدد الرسائل : 395
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
رد: الرد على شبهات أعداء مذهب آل البيت (عليهم السلام)
يقول الوهابي
2 يزعم الشيعة أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهم كانا كافرين، ثم نجد أن عليًا رضي الله عنه وهو الإمام المعصوم عند الشيعة قد رضي بخلافتهما وبايعهما الواحد تلو الآخر ولم يخرج عليهما، وهذا يلزم منه أن عليًا غير معصوم، حيث أنه بايع كافرين ناصبَيْن ظالـمَيْن إقراراً منه لهما، وهذا خارم للعصمة وعون للظالم على ظلمه، وهذا لا يقع من معصومٍ قط، أو أن فعله هو عين الصواب!! لأنهما خليفتان مؤمنان صادقان عادلان، فيكون الشيعة قد خالفوا إمامهم في تكفيرهما وسبهما ولعنهما وعدم الرضى بخلافتهما! فنقع في حيرة من أمرنا: إما أن نسلك سبيل أبي الحسن رضوان الله عليه أو نسلك سبيل شيعته العاصين؟!
الجواب :
قد بينا في الجواب على السؤال السابق أن الشيعة لا نرى بكفر أبا بكر وعمر وأما الإمام علي عليه السلام لم يرضى بخلافتهما .
ولبيان ذلك لا بأس أن نبين الأمور التالية :
أولا : لماذا لا تعتبرون عثمان جبانا عندما هجموا على داره وضربوا زوجته وتقولون إن صبر عثمان كان بتوصية من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعندما تصلون إلى الإمام علي عليه السلام تعتبرونه جبن والله تلك قسمة ضيزى فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم بن ماجة في صحيحة وابن عبد البر في الاستيعاب الترمذي في صحيحة واللفظ لأبي عيسى الترمذي قال :
((حدثنا أبو بكر ثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس ابن أبي حازم أبو سهلة مولى عثمان قال لما كان يوم الدار قيل لعثمان ألا تخرج فتقاتل فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى عهدا وأنا صابر عليه قال أبو سهلة فيرونه ذلك اليوم ((.
وذكر الباقلاني في كتابه تمهيد الأوائل قال :
((..ولما رأت نائلة بنت الفرافصة زوج عثمان وقع السيف برزت وألقت نفسها عليه فأصابتها ضربة اندرت من يدها ثلاث أصابع وضرب بعض أولئك الفجرة يده عليها وقال ما أكبر عجيزتها نفلونيها......))
هل يستطيع الكاتب أن يقول إن عثمان جبان ولا يستطيع أن يدافع عن عرضه أم يقول عمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , فما تدعون لعثمان نحن نقوله في علي عليه السلام وهو تغليب قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والعمل بوصيته ؟ .
ثانيا : أما بالنسبة للإمام علي عليه السلام كان يرى مصلحة الإسلام والإسلام غير مرتبط بخلافة أبو بكر وعمر وإنما الإسلام دين الله عز وجل وفي حال الخطر يجب على الإنسان إن يحافظ عليه بكل الطرق والوسائل ومن هذا المنطلق كان الإمام علي عليه السلام يتحرك وفق المصلحة المرتبطة بالشريعة الإسلامية , وخصوصا حسب الأخبار أن من يعارض الخلافة يقتل كما هو مذكور بعدة من المصادر نذكر ما أخرجه البخاري حيث يبين أن الذي بايع خوف من القتل .
".... ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة فقلت قتل الله سعد بن عبادة قال عمر وإنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمر أقوى من مبايعة أبي بكر خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا رجلا منهم بعدنا فإما بايعناهم على ما لا نرضى وإما نخالفهم فيكون فساد فمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا"
والإمام علي عليه السلام كما في نهج البلاغة قد هاجم خلافة الثلاثة وقد بين أن خلافتهم غير شرعية وهلكة للأمة ومن خطبة له وهي المعروفة بالشقشقية )) أما والله لقد تقمصها فلان وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى . ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير . فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا . وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير . ويشيب فيها الصغير . ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى . وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا حتى مضى الأول لسبيله فأدلى بها إلى فلان بعده ( ثم تمثل بقول الأعشى ) شتان ما يومي على كورها * ويوم حيان أخي جابر فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته لشد ما تشطرا ضرعيها فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلامها ويخشن مسها . ويكثر العثار فيها . والاعتذار منها ، فصاحبها كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم . وإن أسلس لها تقحم فمني الناس لعمر الله بخبط وشماس وتلون واعتراض . فصبرت على طول المدة وشدة المحنة . حتى إذا مضى لسبيله . جعلها في جماعة زعم أني أحدهم فيا لله وللشورى متى اعترض الريب في مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر لكني أسففت إذ أسفوا وطرت إذ طاروا . فصغى رجل منهم لضغنه ومال الآخر لصهره مع هن وهن إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه . وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع إلى أن انتكث فتله . وأجهز عليه عمله وكبت به بطنته فما راعني إلا والناس كعرف الضبع إلي ينثالون علي من كل جانب . حتى لقد وطئ الحسنان . وشق عطفاي مجتمعين حولي كربيضة الغنم فلما نهضت بالأمر نكثت طائفة ومرقت أخرى وقسط آخرون كأنهم لم يسمعوا كلام الله حيث يقول . ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ) بلى والله لقد سمعوها ووعوها . ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم وراقهم زبرجها . أما والذي فلق الحبة . وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر . وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها . ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز ( قالوا ) وقام إليه رجل من أهل السواد عند بلوغه إلى هذا الموضع من خطبته فناوله كتابا فأقبل ينظر فيه . قال له ابن عباس رضي الله عنهما . يا أمير المؤمنين لو أطردت خطبتك من حيث أفضيت . فقال هيهات يا ابن عباس تلك شقشقة هدرت ثم قرت . قال ابن عباس فوالله ما أسفت على كلام قط كأسفي على هذا الكلام أن لا يكون أمير المؤمنين عليه السلام بلغ منه حيث أراد)) .
وهذا يدل على أن الإمام علي عليه السلام ليس شاغله إلا الإسلام و حرصه على الإسلام وهل هذا يناقض العصمة ؟ المشكلة بمن يرى أن الإسلام مرتبط بأشخاص وان الذي يريد أن يخدم الإسلام يجب أن يكون من خلال الشيخين كما نرى من طرح الكاتب وكأن الإسلام مملوك للشخصين , وكان الإمام علي عليه السلام قد تلقى عدة مرات وصية من رسول الله بالصبر وانه سيظلم وعليه الصبر .
(( أخبرنا أحمد بن سهل الفقيه البخاري ثنا سهل بن المتوكل ثنا أحمد بن يونس ثنا محمد بن فضيل عن أبي حيان التيمي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم لعلي أما أنك ستلقى بعدي جهدا قال في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه))
((حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الجمحي بمكة ثنا علي بن عبد العزيز ثنا عمرو بن عون ثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس الأودي عن علي رضي الله عنه قال : إن مما عهد إلي النبي صلى الله عليه و سلم أن الأمة ستغدر بي بعده)).
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
و ((عن حيان الأسدي سمعت عليا يقول : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الأمة ستغدر بك بعدي و أنت تعيش على ملتي و تقتل على سنتي من أحبك أحبني و من أبغضك أبغضني و إن هذه ستخضب من هذا يعني لحيته من رأسه))
صحيح
وإذا تعلقت الأمور بتحريف الشريعة كان الإمام علي عليه السلام لا يتساهل ومثال على ذلك قول الإمام علي عليه أنت لا تعلمنا السنة .
((أخبرنا أبو بكر بن الحسن ثنا أبو العباس أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ ابن عيينة عن عمرو عن أبى جعفر قال أبصر عمر بن الخطاب رضي الله عنه على عبد الله بن جعفر ثوبين مضرجين وهو محرم فقال ما هذه الثياب فقال على بن أبى طالب رضي الله عنه ما أخال أحدا يعلمنا السنة فسكت عمر رضى الله عنه)) .
وهذا ما يدل على إن الإمام علي عليه السلام لم يكن له شاغل إلا الحفاظ على الشريعة الإسلامية وبذلك صبر من اجل المحافظة عليها .
وهناك حديث في صحيح مسلم عمر يعترف أن الإمام علي عليه السلام كان يرى أبا بكر وعمر غادرين آثمين خائنين كاذبين .
((.......قال أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجتئما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما نورث ما تركنا صدقة ) فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبا بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إني بار راشد تابع للحق ........)) " .
إذن الإمام علي عليه السلام كان يتحرك من منطلق الحفاظ على الوحدة الإسلامية والحفاظ على الشريعة ومدارات المجتمع وتصحيح الانحراف الذي حصل بعد وفاة رسول الله صلى اله عليه وآله وسلم وخصوصا بعد ما انتشرت حركة الارتداد وما هنالك من انحراف .
وأما البيعة هناك تضارب شديد في بيعة الإمام علي عليه السلام وأقصى ما يدل أن البيعة تمت بالإكراه والإمام علي عليه السلام من منطلق الحفاظ على بيضة الإسلام وخصوصا أن الإسلام كانت تحيطه مخاطر كبيرة كتجهيز الروم والفرس الجيوش للنيل من الإسلام وكانوا يراقبون الإسلام بشدة كما هو المنقول من أرباب التاريخ وانتشار حركة الردة حيث إن كثير من القبائل العربية ارتدت عن الإسلام وانتشرت حركة ادعاء النبوة وهناك كانوا من المسلمين حديثي العهد بالإسلام وانتشرت حركة النفاق حيث أن في من كان بالسقيفة منافقين كما تقول عائشة كانت فيها منافقين وهذا يدل على أن المنافقين كانت لهم يد بكل شيء حتى في إدارة مشروع السقيفة كما هو منصوص بالبخاري على لسان السيدة عائشة .
((لقد خوف عمر الناس وإن فيهم لنفاقا فردهم الله بذلك ))
يقول الحافظ ابن حجر في شرح هذه العبارة : (( أي أن في بعضهم منافقين ))
والإمام علي عليه السلام لم يبايع على الأقل مدة ستة أشهر إن كان قد بايع لان كما بينا أن هناك تضارب شديد بالبيعة ولم يشارك بالسقيفة أيا من بني هاشم وكثير الصحابة وحتى أن البخاري يبين أن الذين شاركوا من الصحابة قلة جدا .
((فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر....))
فهذه البيعة تثير الريبة وليست بيعة رضى وخصوصا أن هناك علاقة شديدة جدا بين الإمام علي عليه السلام والسيدة فاطمة عليها السلام وان الإمام علي عليه السلام دفنها ليلا ولم يؤذن لأبي بكر المشاركة بالدفن حسب الوصية التي وصت بها فاطمة أن لا يؤذن له المشاركة .
hayder- مشرف المنتدى الاسلامي
-
عدد الرسائل : 395
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
رد: الرد على شبهات أعداء مذهب آل البيت (عليهم السلام)
شكرا على الموضوع تحياتي
iRaQi- نجم نجوم المنتدى
-
عدد الرسائل : 566
العمر : 36
المزاج : oK
تاريخ التسجيل : 09/09/2007
رد: الرد على شبهات أعداء مذهب آل البيت (عليهم السلام)
شكراً لمرورك العطر أبا الوليدKhaLeD_aLjaNaBi كتب:شكرا على الموضوع تحياتي
وععودة لاسئلة الوهابيه..
3 لقد تزوج علي رضي الله عنه بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها عدة نساء، أنجبن له عدداً من الأبناء، منهم : عباس بن علي بن أبي طالب، عبدالله بن علي بن أبي طالب، جعفر بن علي ابن أبي طالب، عثمان بن علي بن أبي طالب.
وبعد ذلك ذكر بعض التراجم ثم قال
والسؤال : هل يسمي أبٌ فلذة كبده بأعدى أعدائه؟ فكيف إذا كان هذا الأب هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
فكيف يسمي علي رضي الله عنه أبناءه بأسماء من تزعمون أنهم كانوا أعداء له؟!
وهل يسمي الإنسان العاقل أحبابه بأسماء أعدائه؟!
وهل تعلمون أن عليًا أول قرشي يسمي أبا بكر وعمر وعثمان؟
الجواب :
أولا : لا يوجد أي دليل على أن الإمام علي عليه السلام انه سمى أولاده لحبه لأبي بكر وعمر وعثمان ولم يدعي الإمام علي عليه السلام أنه سمى أسماء أبناءه بهم والإثبات يحتاج إلى دليل وهذه أسماء عربية كانت محبوبة عند العرب وليس فيها دليل على أنها مصكوكة للثلاثة ولا يوجد دليل على أن كل من يسمي أسماء أبناءه باسم يدل على حبه لهم والاسم إذا دل على شيء فأقصى ما يقال قرينة وهناك نص على كراهية الإمام علي عليه السلام لمحضر عمر وقد بحثت فترة طويلة حتى احصل على دليل واحد فقط أن الإمام علي سمى أسماء أبناءه بأسماء هؤلاء حبا فيهم بالتحديد لم اعثر على أي دليل إذا هم عندهم دليل قليأتون به وهناك أسماء رواة سنة من علمائهم مثلا يوجد راوٍ اسمه إسرائيل هل نقول أنه يحب اليهود وهناك من رواتنا اسمهم عمر ويزيد ومعاوية وهم يرون بفسق يزيد ومعاوية وكذلك من اسمهم عمر وعثمان يرون أحاديث تدل على أنهم لا يرون بوثاقة عمر وأبي بكر وعندنا مثلا أبو بكر بن عيسى من كبار العلماء , وكذلك أبو بكر الرازي محمد بن خلف متكلم جليل من الشيعة الإمامية وله كتاب في الإمامة أثبت فيها إمامة أمير المؤمنين عليه والسلام وأبطل شرعية خلافة أبو بكر هل نقول انه سمى اسمه أبو بكر لأنه يحب أبو بكر ؟؟ .
ثانيا : عمر وأبو بكر وعثمان لم يسموا أي ولد من أولادهم باسم علي ولا حسن ولا حسين ولا فاطمة هل نقول أن هؤلاء يبغضون أهل البيت .
ثالثا : الإمام علي عليه السلام كان يحب محمد بن أبي بكر وولاه في عهده ولاية مصر وكذلك كان من اشد المقربين إليه وقد كان في جيش الإمام علي عليه السلام في حرب الجمل وكانت عائشة ممن خرج لقتال الإمام علي عليه السلام فما هو جوابه في ها الموضوع هل هذا الأمر أهون من أمر الأسماء .
وليس دائما الاسم له مناسبة للتسمية أو هو بسبب الحب أو الاقتداء نعم ربما إنسان يسمي اسم ابنه لحبه كما فعل الإمام علي عليه السلام عندما سمى عثمان حبا لعثمان بن مضعون , حيث أنه كان أخو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالرضاعة وقد سمى الإمام علي عليه السلام اسمه لحبه الشديد لعثمان بن مضعون (( ذكر الثقفي في تاريخه، عن هبيرة بن مريم، قال: كنّا جلوساً عند علي عليه السّلام، فدعا ابنه عثمان، فقال له: يا عثمان، ثمّ قال: إني لم اسمّه باسم عثمان...، إنّما سمّيته باسم عثمان بن مظعون )) .
وفي زيارة الناحية المقدسة: السلام على عثمان ابن أمير المؤمنين سميّ عثمان بن مظعون .
وروي ـ أيضاً ـ عن عليّ عليه السّلام أنّه قال: إنّما سمّيته باسم أخي عثمان بن مظعون .
ونكتفي بهذا القدر من إبطال ما يدعيه الكاتب من أن الإمام علي عليه السلام سمى أسماء أبناءه بهم وقد بينا أن علي بن أبي طالب عليه السلام كما جاء في البخاري يكره محضر عمر اسأل بالله عليكم هل من يكره محضر رجل يسمي أسماء ابناه به ؟
ولا بأس انقل رواية تدل على خلاف ما يدعي الكاتب :
((حتى أتى عليا فاخبره الخبر فجاء على مغضبا حتى دخل على عثمان فقال أما رضيت من مروان ولا رضى منك إلا بتحويلك عن دينك وعقلك وان مثلك مثل جمل الضعينة سار حيث يسار به والله ما مروان بذي رأي في دينه ولا نفسه و أيم والله إني لأراه سيوردك ثم لا يصدرك وما أنا بعائد بعد مقامي هذا لمعاتبتك أذهبت سوقك وغلبت أمرك فلما خرج علي دخلت نائلة على عثمان فقالت أتكلم أو اسكت فقال تكلمي فقالت سمعت قول علي انه ليس يعاودك وقد أطعت مروان حيث شاء قال فما اصنع قالت تتقي الله وحده لا شريك له وتتبع سنة صاحبيك من قبلك فانك متى أطعت مروان قتلك ومروان ليس له عند الله قدر ولا هيبة ولا محبة فأرسل إلى علي فاستصلحه فان له قرابة منك وهو لا يعصى قال فأرسل عثمان إلى علي فأبى أن يأتيه وقال لقد أعلمته إني لست بعائد قال وبلغ مروان قول نائلة فيه فجاء إلى عثمان فقال أتكلم أو اسكت فقال تكلم فقال إن نائلة بنت الفرافصة فقال عثمان لا تذكرها بحرف فأسوء إلى وجهك فهي والله انصح لي منك قال فكف مروان)) .
حدثنا أبو أسامة عن عوف عن محمد قال خطب علي بالبصرة فقال والله ما قتلته ولا مالأت على قتله فلما نزل قال له بعض أصحابه أي شيء صنعت الآن يتفرق عنك أصحابك فلما عاد إلى المنبر قال من كان سائلا عن دم عثمان فإن الله قتله وأنا معه قال محمد هذه كلمة قرشية ذات وجه.
فقد اخرج بن شبه بتاريخه قال :
((حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا يوسف بن الماجشون قال حدثني أبي أن أم حبيبة زوج النبي ورضي عنها حين حصر عثمان رضي الله عنه حملت حتى وضعت بين يدي علي رضي الله عنه في خدرها وهو على المنبر فقالت أجر لي من في الدار قال نعم إلا نعثلا وشقيا قالت فوالله ما حاجتي إلا عثمان وسعيد بن العاص قال ما إليهما سبيل قالت ملكت يا ابن أبي طالب فاسجح قال أما والله ما أمرك الله ولا رسوله ))
فهنا الإمام علي عليه السلام يقول أن الله قتله وأنا كذلك وهل يمكن بعد ذلك ندعي أن الأسماء دلالة على الحب أو أن الإمام علي عليه السلام كان يحب عثمان وكذلك المعروف من أرباب السير والتاريخ أن الذين صلوا على عثمان فقط أربعة والإمام علي عليه السلام ليس منهم فكيف يحبه ولا يصلي عليه .
hayder- مشرف المنتدى الاسلامي
-
عدد الرسائل : 395
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
رد: الرد على شبهات أعداء مذهب آل البيت (عليهم السلام)
اكفيت يا ابوكرار في موضوعك انشاء الله ولكن احب ان اضيف بعض اسباب تسمية الإمام علي والأمة الأطهار بهذه الإسماء :
مع الشكر ونسألكم الدعاء
- بأن الأئمة الأطهار كونوا مطلوبين ومراقبين من قبل السلطات فلذلك اسموا اولادهم بهذه الأسماء خوف عليهم .
- اذا اراد الإمام وذلك تقية ان يمدح اصحاب تلك الأسماء فكان يمدح ولكن بقصد ابنائهم .
مع الشكر ونسألكم الدعاء
مصدق- تقني نشيط
-
عدد الرسائل : 137
تاريخ التسجيل : 10/10/2007
رد: الرد على شبهات أعداء مذهب آل البيت (عليهم السلام)
شكراً للإضافة المثريه سيد مُصَدّق وللمرور العطر.مصدق كتب:اكفيت يا ابوكرار في موضوعك انشاء الله ولكن احب ان اضيف بعض اسباب تسمية الإمام علي والأمة الأطهار بهذه الإسماء :
- بأن الأئمة الأطهار كونوا مطلوبين ومراقبين من قبل السلطات فلذلك اسموا اولادهم بهذه الأسماء خوف عليهم .
- اذا اراد الإمام وذلك تقية ان يمدح اصحاب تلك الأسماء فكان يمدح ولكن بقصد ابنائهم .
مع الشكر ونسألكم الدعاء
من شبهات الوهابية كذلك التالي:
يروي صاحب كتاب ( نهج البلاغة ) ـ وهو كتاب معتمد عند الشيعة ـ أن عليًا رضي الله عنه استعفى من الخلافة وقال: «دعوني والتمسوا غيري»! وهذا يدل على بطلان مذهب الشيعة، إذ كيف يستعفي منها، وتنصيبه إمامًا وخليفة أمر فرض من الله لازم ـ عندكم ـ كان يطالب به أبابكر ـ كما تزعمون ـ؟!
الجواب :
أقول : ليت شعري كان يفترض من الكاتب أن يسرد الخطبة ولا يبترها حتى يتبين مفاد قول الإمام علي عليه السلام وهذه هي الخطبة ((ومن خطبة له عليه السلام لما أريد على البيعة بعد قتل عثمان رضي الله عنه دعوني والتمسوا غيري فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان . لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول وإن الآفاق قد أغامت والمحجة قد تنكرت . واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب . وإن تركتموني فأنا كأحدكم و لعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم.....))
الأمر الأول : الإمام علي عليه السلام رفض الخلافة الحاصلة بالبيعة أي الخلافة التي تعقد ببيعة الناس كبيعة أبو بكر وأما الخلافة الإلهية التي البسها الله عز وجل له يوم غدير خم فلم تكن مطروحه للذين أرادوا بيعة الإمام علي عليه السلام فأراد أن يبطل بيعة الناس ويرجع الناس إلى ما نصه الله عز وجل له وهذا واضح من خطبه واحتجاجاته في غدير خم على الصحابة كما فعل يوم الرحبة فالخلافة التي تحصل عن طريق البيعة , فهي بها ومن دونها الإمام يكون إماما بنص الرسول الأكرم فلا يحتاج إلى بيعتهم والأدلة على نص إمامة الإمام علي عليه السلام كثيرة في كتب الفريقين سنذكرها في محلها تباعا .
الأمر الثاني : كان يريد أن يعمل على تصحيح مسار الأمة وهذا يحتاج إلى طاعة الأمة له لقبول هذا التصحيح وأن هناك انحرافات كثيرة حصلت ويريد أن يقضي على الانحرافات وهذا يستوجب إلى عزل بعض الولاة المنحرفين أو المقصرين أو من ليس أهل للولاية بسبب أمور أخرى ولذلك الإمام علي عليه السلام كان يريد أن يلزم الناس ويلقي عليهم الحجة حتى لا يكون لهم عذر والأمة كانت تعيش انحرافا ذاتيا موازيا لخط أمير المؤمنين عليه السلام وهذا الخط لم يكن وليد الحال فهذا الخط استمر حتى بعد استشهاد الإمام علي عليه السلام ولذلك لا بأس نذكر أمثلة على حال الأمة في تلك الفترة .
ونطرح بعض الأمثلة من الولاة المنحرفين الذين كانوا يعملون جاهدين لتظليل الأمة والدعوة إلى مخالفة القرآن والسنة النبوية فمعاوية كان والي الشام من طرف عمر بن الخطاب وكان يأمر الناس أن يأكلوا أموال الناس بالباطل ويقلتوا أنفسهم بغير حق كما نقل الإمام مسلم في صحيحه قال :
حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا وقال زهير حدثنا جرير عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال ثم دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة والناس مجتمعون عليه فأتيتهم فجلست إليه فقال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا منزلا فمنا من يصلح خباءه ومنا من ينتضل ومنا من هو في جشره إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر فدنوت منه فقلت له أنشدك الله آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهوى إلى اليسرى وقلبه بيديه وقال سمعته أذناي ووعاه قلبي فقلت له هذا بن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا والله يقول يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما قال فسكت ساعة ثم قال أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله"
وكذلك معاوية كان يأمر بعدم التلبية بغضا للإمام علي عليه السلام فقد نقل النسائي بسنده قال: ((أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي قال حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا علي بن صالح عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال : كنت مع بن عباس بعرفات فقال ما لي لا أسمع الناس يلبون قلت يخافون من معاوية فخرج بن عباس من فسطاطه فقال لبيك اللهم لبيك لبيك فإنهم قد تركوا السنة من بغض عل))"
وكان معاوية يقدم رأيه على رأي سنة رسول الله صلى الله عليه آله وسلم ويرفضها بالرغم من تنبيه الصحابة له أنها سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد نقل الطبراني بالمعجم الكبير بسنده قال :
((حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا هوذة بن خليفة ثنا بن جريج حدثني عكرمة بن خالد أن أسيد بن حضير بن سماك حدثه قال ثم كتب معاوية رضي الله عنه إلى مروان بن الحكم إذا سرق الرجل فوجد سرقته فهو أحق بها إذا وجدها فكتب إلي مروان بذلك وأنا عامله على اليمامة فكتبت إلى مروان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أن إذا وجدت ثم المتهم فإن شاء سيدها أخذها بالثمن وإن شاء اتبع سارقه ثم قضى بذلك بعده أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فبعث مروان بكتابي إلى معاوية فبعث معاوية إلى مروان إنك لست أنت ولا أسيد يقضيان علي فيما وليت ولكني أقضي عليكما فانفذ ما أمرتك به فبعث مروان بكتاب معاوية إلي فقلت والله لا اقضي به أبدا))
ويعلم الإمام علي عليه السلام أنه سيقاتل من قبل الناكثين والمارقين والقاسطين فكان يريد أن يلزم الناس بالبيعة برضاهم وليس بطلب الإمام علي عليه السلام حتى يلقي الحجة عليهم وطلب أن تكون البيعة بالمسجد و أمام الناس وعلنية وكانت قريش تكره بني هاشم ولها موقف من بني هاشم فقد أخرج الحافظان ابن عساكر وأبو نعيم بالإسناد عن عكرمة عن ابن عباس قال : ((قال عثمان (ع) رضي الله عنهما : ما ذنبي إن لم يحبك قريش , وقد قتلك منهم سبعين رجلا كأن وجوههم سيوف الذهب)) .
وقد أخرج عدة من الحفاظ منهم الطبري بسنده عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب :
((حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحرث حدثني عبد المطلب بن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب : أن العباس بن عبد المطلب دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا وأنا عنده فقال ما أغضبك ؟ قال يا رسول الله ما لنا ولقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة وإذا لقونا بغير ذلك قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه ثم قال والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ورسوله ثم قال يا أيها الناس من آذى عمي فقد أذاني فإنما عم الرجل صنو أبي ))
قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح
وقال ابن عبد البر أثناء كلامه عن الوليد بن عقبة :
((ثم ولاه عثمان الكوفة وعزل عنها سعد بن أبي وقاص فلما قدم الوليد على سعد قال له سعد والله ما أدري أكست بعدنا أم حمقنا بعدك فقال : لا تجزعن أبا إسحاق فإنما هو الملك يتغداه قوم ويتعشاه آخرون فقال سعد أراكم والله ستجعلونها ملك ))
وقد انتشرت حالة الرشاوي بين الصحابة فمعاوية كان يرشي الصحابة لجرهم لديه وقد ذكر الذهبي في تاريخ الإسلام :
وقال أبو صالح بن السمان : قال علي رضي الله عنه في أمر الحكمين : يا أبا موسى أحكم ولو على حز عنقي
وقال زيد بن الحباب : ثنا سليمان بن المغيرة البكري عن أبي بردة عن أبي موسى أن معاوية كتب إليه : سلام عليك أما بعد فإن عمرو بن العاص قد بايعني على ما أريد وأقسم بالله لئن بايعتني على الذي بايعني عليه لأستعملن أحد ابنيك على الكوفة والآخر على البصرة ولا يغلق دونك باب ولا تقضى دونك حاجة وقد كتبت إليه بخط يدي فاكتب إلي بخط يدك قال : فقال لي : يا بني إنما تعلمت المعجم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتبت إليه كتابا مثل العقارب فكتب إليه : أما بعد فإنك كتبت إلي في جسيم أمر أمة محمد فماذا أقول لربي إذا قدمت عليه ليس لي فيما عرضت من حاجة والسلام عليك
قال أبو بردة : فلما ولي معاوية أتيته فما أغلق دوني بابا وقضى حوائجي
قال أبو نعيم وابن نمير وأبو بكر بن أبي شيبة وقعنب : توفي سنة أربع وأربعين))
فهذا واضح كان معاوية يرشي أبو موسى الأشعري وقد ذكر البخاري في صحيحه :
((عن نافع لما انتزى أهل المدينة مع عبد الله بن الزبير وخلعوا يزيد بن معاوية جمع عبد الله بن عمر بنيه ووقع عند الإسماعيلي من طريق مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن زيد في أوله من الزيادة عن نافع أن معاوية أراد بن عمر على أن يبايع ليزيد فأبى وقال لا أبايع لأميرين فأرسل إليه معاوية بمائة ألف درهم فأخذها فدس إليه رجلا فقال له ما يمنعك أن تبايع فقال أن ذاك لذاك يعني عطاء ذلك المال لأجل وقوع المبايعة أن ديني عندي إذا لرخيص فلما مات معاوية كتب بن عمر إلى يزيد ببيعته ..... ))
هذه كانت ظروف الإمام علي عليه السلام وبعد أن استقرت البيعة للإمام علي عليه السلام وقد اجمع على بيعته المهاجرين والأنصار خرجت السيدة عائشة تطالب الإمام عليه السلام أن يرجع الخلافة للشورى وقد ذكر الذهبي بسير أعلام النبلاء :
((عن صالح بن كيسان وغيره أن عائشة جعلت تقول إن عثمان قتل مظلوما وأنا أدعوكم إلى الطلب بدمه وإعادة الأمر شورى)) , بل أن عائشة ألبت المجتمع على الإمام علي عليه السلام وخرجت عليه لقتاله كما ينقل إخواننا أهل السنة في كتبهم فقد أخرج عدة من الحفاظ منهم أحمد بن حنبل والبيهقي والطبراني ونعيم بن حماد والحاكم وأبو بكر بن أبي شيبة وغيرهم
وقد روي بألفاظ متعددة منها ما أخرجه الحافظ ابن عبد البر الأندلسي في الإستيعاب حيث قال : حدثنا سعيد بن نصر ، قال حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال حدثنا محمد بن وضّاح ، قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا وكيع ، عن عصام بن قدامة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم :
(( أيتكن صاحبة الجمل الأدبب ، يقتل حولها خلق كثير ، وتنجو بعد ماكادت )) .
قال ابن عبد البر : وهذا الحديث من أعلام نبوته صلى الله عليه (وآله) وسلم ، وعصام بن قدامة ثقة ، وسائر الإسناد أشهر من أن يحتاج إلى ذكره .
ومنها ما أخرجه أحمد حيث قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال حدثنا شعبة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم :
(( أنّ عائشة قالت : لما أتت على الحوأب ، سمعت نباح الكلاب ، فقالت : ما أظنني إلا راجعة ، إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال لنا : أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟ فقال لها الزبير : ترجعين عسى الله عزوجل أن يصلح بك بين الناس)) .
قال الحافظ ابن كثير الدمشقي في تاريخه : وهذا الإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجوه .
وقال أحمد بن حنبل أيضا : حدثنا يحي ، عن إسماعيل ، حدثنا قيس ، قال :
(( لما أقبلت عائشة بلغت مياه بني عامر ليلاً نبحت الكلاب ، قالت : أي ماء هذا؟ قالوا : ماء الحوأب ، قالت : ما أظنني إلا راجعة ، فقال بعض من كان معها ، بل تقدمين ، فيراك المسلمون ، فيصلح الله عزوجل ذات بينهم ، قالت : إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال لها ذات يوم : كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟)) .
وهذا واضح كما تنقل كتب أخوتنا أهل السنة بأسانيد صحيحة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد زجر عائشة من الخروج ولكن لم تكترث ووصلت إلى ماء الحوأب ونبحتها ولم ترجع وأكمل إلى أن وصلت البصرة وقاتلت الإمام علي عليه السلام وكان حذيفة كاتم سر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد نبه الصحابة أن عائشة ستخرج لقتال الإمام عليه عليه السلام على رأس الجيش كما هي منقولة بكتب أهل السنة فقد اخرجا عدة من الحفاظ الحكم النيسابوري في المستدرك والحافظ الطبراني في المعجم الأوسط واللفظ للحاكم قال :
((أخبرني عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان ثنا هلال بن العلاء الرقي ثنا عبد الله بن جعفر ثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن خيثمة بن عبد الرحمن قال ثم كنا ثم حذيفة رضي الله عنه فقال بعضنا حدثنا يا أبا عبد الله ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو فعلت لرجمتموني قال قلنا سبحان الله أنحن نفعل ذلك قال أرأيتكم لو حدثتكم أن بعض أمهاتكم تأتيكم في كتيبة كثير عددها صدقتم به قالوا سبحان الله ومن يصدق بهذا ثم قال حذيفة أتتكم الحميراء في كتيبة يسوقها أعلاجها حيث تسوء وجوهكم ثم قال فدخل مخدعا هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه)) .
وقد قال ابن حجر في فتح الباري (( من طريق عصام بن قدامة عن عكرمة عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسائه أيتكن صاحبة الجمل الأدبب بهمزة مفتوحة ودال ساكنة ثم موحدتين الأولى مفتوحة تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة وتنجوا من بعد ما كادت وهذا رواه البزار ورجاله ثقات )) .
وهناك حالات تدل على أن رسول الله صلى الله عليه آله وسلم يحث الإمام علي عليه السلام بالصبر والتنازل كما هو منقول في كتب السنة وقد ذكر ابن حجر العسقلاني في فتح الباري قال :
(( وأخرج احمد والبزار بسند حسن من حديث أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب انه سيكون بينك وبين عائشة أمر قال فانا أشقاهم يا رسول الله قال لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها)) .
وهنا يبين أن سيقع أمر بين الإمام علي عليه السلام إشارة إلى حرب الجمل فقال له ارددها إلى مأمنها وهذا يدل أن الإمام علي عليه السلام سيمر بظروف قاسية وهناك تآمر وبغض وكراهية للإمام علي عليه السلام وقد خرج كثير من الصحابة لقتاله كالزبير وطلحة ومعاوية وعبيد الله بن عمر وعمر بن العاص والمغيرة وغيرهم وهم من الصحابة البارزين الذين لهم نفوذ وقد أخرج البخاري في صحيحه قال :
((حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله قالما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم واشتد وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه الأرض وكان بين العباس ورجل آخر " . قال عبيد الله " فذكرت ذلك لابن عباس ما قالت عائشة فقال لي وهل تتسم عائشة قلت لا قال هو علي بن أبي طالب )) وقد نقل ابن حجر في فتح الباري وغيره ما صرح به الكرماني قال : ((قوله قال هو علي بن أبي طالب زاد الإسماعيلي من رواية عبد الرزاق عن معمر ولكن عائشة لا تطيب نفسا له بخير ولابن إسحاق في المغازي عن الزهنها لا تقدر على أن تذكره بخير))
هذه كانت حالة الإمام علي عليه السلام ولذلك كان يشرط عليهم في قبول الخلافة , كفا فعل نبي الله يوسف عليه السلام عندما كان تحت حكم فرعون وهو نبي ولم يتنازل عن نبوته ولمصلحة الشريعة وتهيئة الأمة لذلك قبل بحكم فرعون وكذلك الإمام علي عليه السلام لم يتنازل عن الإمامة ولكن لم يرفع السيف عن أبو بكر وعمر حفاظا على الشريعة الإلهية وخصوصا إن الصحابة لم يتورعوا عن الرد على رسول الله في مرضه عندما طلب كتف ودواة ليكتب له فقالوا عنه القوله السيئة في حق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قالوا ((يهجر)) يعني يهذي , هذا في حق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فماذا تظن مع من هو اقل وهو الإمام علي عليه السلام .
hayder- مشرف المنتدى الاسلامي
-
عدد الرسائل : 395
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
رد: الرد على شبهات أعداء مذهب آل البيت (عليهم السلام)
مشكور ابو محمد على الموضوع
تقبل مروري
بركات الفحام- مشرف قسم الشعر
-
عدد الرسائل : 585
العمر : 35
العمل/الترفيه : حديقة
المزاج : برتقالي
تاريخ التسجيل : 06/09/2007
رد: الرد على شبهات أعداء مذهب آل البيت (عليهم السلام)
شكراً لمتابعتك وإهتمامك سيد بركات.بركات الفحام كتب:مشكور ابو محمد على الموضوعتقبل مروري
ونواصل عرض الشُبه التي يلقيها أعداء المذهب ومنها قولهم:
-5 يزعم الشيعة أن فاطمة رضي الله عنها بَضْعة المصطفى صلى الله عليه وسلم قد أهينت في زمن أبي بكر رضي الله عنه وكسر ضلعها، وهُمّ بحرق بيتها وإسقاط جنينها الذي أسموه المحسن!
والسؤال : أين علي رضي الله عنه عن هذا كله؟! وهو ما يأنف منه أقل الرجال شجاعة . فلماذا لم يأخذ بحقها، وهو الشجاع الكرار؟!
الجواب :
نقول : لم يزعم الشيعة كما يدعي الكاتب إنما كتب السنة هي التي تنقل هذه الأحداث وأنا حتى أبين للقارئ أن الشيعة لم تدعي سأكتفي فقط بالنقل من كتب أهل السنة .
ثم اسأل الكاتب هل دائما حمل السيف دليل على الشجاعة ؟
حيث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي علم الإمام أمير المؤمنين الشجاعة وسقاه فنون القتال وقطعا هو أشجع من علي بن أبي طالب نرى انه طلب من الإمام علي عليه السلام أن ببيت محله بالفراش , هل نتبع منهجية الكاتب ونقول أين شجاعة الرسول الأكرم هذا أولا .
ثانيا : الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم رموا عرضه بالزنا والعياذ بالله حيث أن عبد الله بن أبي بن أبي سلول رمى السيدة عائشة بالزنا وكان يُشيع بين الناس هذا الأمر , بل كان هو رئيس الأفاكين وان الرجل عندما تُرمى زوجته بالزنا أعظم من أن تضرب ومع ذلك نرى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يقتله بل حتى لم يقم عليه الحد , وعمر قال يا رسول الله دعني اضرب عنقه أي ابن أبي سلول عندما تآمر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , فقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أتريد أن يقولوا إن محمد قد قتل أصحابه , هل عمر أشجع من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
ثالثا : نرى إن الهبار بن الأسود قتل بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل اسقط جنينها ولم يقتله رسول الله صلى الله عليه وآله هل نقول أين شجاعة رسول الله كما هو متفق عند المؤرخين .
رابعا : نرى أن سمية والدة عمار رضي الله عنها كانت تعذب إمام عين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يفعل شيء فقط قال صبرا يا آل ياسر وكانت سمية وياسر وعمار لهم مكانة عند رسول الله ومن الأوائل الذين بشرهم بالجنة .
خامسا : هل نستطيع أن نقول أن الرسول و هو أشجع البشرية عندما هاجروا النساء من مدينة إلى مدينة وعلى مبنى الكاتب أن رسول الله صلى عليه وآله وسلم يفتقر إلى الشجاعة .
فماذا يقول الكاتب هل يتهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أم ينكر حادثة ثابتة لا يمكن أن ينكرها احد أو يرى هناك ظروف تحيط برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك صبر من اجل الرسالة وهكذا الإمام علي عليه السلام قد وصاه رسول الله بالصبر حيث انه سيلقى بعده ظروف قاسية :
((قال النبي صلى الله عليه و سلم لعلي أما أنك ستلقى بعدي جهدا قال في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك )) .
وهنا الإمام علي عليه السلام يبين أن هذا لا يهمه إذا كان في سلامة من ديني وأحد مصاديق هذا الغدر ما فعلوه مع السيدة فاطمة عليها السلام فقد نقل عدة من الحفاظ منهم الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف قال :
((حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا عبيد الله بن عمر ، حدثنا زيد بن أسلم ، عن أبيه أسلم :
أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان علي (ع) والزبير يدخلان على فاطمة (ع) بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة(ع) فقال : يا بنت رسول الله (ص)والله ما أحد أحب إلينا من أبيك ، وما أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي أن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، إن أمرتهم أن يحرّق عليهم البيت ، فلما خرج عمر جاؤوها ، فقالت : تعلمون أن عمر قد جاءني ، وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت ، وأيم الله ليمضين لما حلف عليه ، فانصرفوا راشدين ، فروا رأيكم ، ولا ترجعوا إلىّ ، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر))
رواة الخبر المتقدم هم :
1- محمد بن بشر العبدي ، قال ابن حجر : ثقة حافظ ، وقال يحي بن معين والنسائي وابن قانع : ثقة ، وقال أبو داود : هو أحفظ من كان بالكوفة ، وقال ابن سعد : ثقة ، كثير الحديث .
2- عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب . قال ابن حجر : ثقة ثبت ، قدمه أحمد بن صالح على مالك في نافع ، وقدمه ابن معين في القاسم عن عائشة على الزهري عن عروة عنها . وقال أيضا : أحد الفقهاء السبعة ، وقال أحمد بن حنبل : أثبتهم وأحفظهم ، وأكثرهم رواية ، وقال النسائي : ثقة ، وقال ابن حبان وابن منجويه : كان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلاً وعلما وعبادة وشرفا وحفظاً واتقانا ، وقال ابن سعد : وكان ثقة ، كثير الحديث ، وقال العجلي : ثقة ثبت مأمون ليس أحد أثبت في حديث نافع منه ، وقال ابن معين : ثقة حافظ متفق عليه .
3- زيد بن أسلم العدوي مولى عمر بن الخطاب ، قال فيه ابن حجر : ثقة عالم ، وكان يرسل ، وقال أحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن سعد والنسائي وابن خرّاش : ثقة ، وقال يعقوب بن شيبة : ثقة من أهل الفقه والعلم ، وكان عالما بتفسير القرآن .
4- أسلم مولى عمر بن الخطاب . قال فيه ابن حجر : ثقة مخضرم . وقال العجلي : ثقة من كبار التابعين ، وقال أبوزرعة : ثقة .
والحديث صحيح الإسناد على شرط البخاري ومسلم وغيرهما من أصحاب السنن .
فقد أخرج الطبري في تاريخه وقال:
(( حدثنا ابن حُميد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب، منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: واللّه لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة فخرج عليه الزبير، مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه. ))
رواة الخبر المتقدم هم :
هو محمد بن حميد الحافظ، أبو عبد اللّه الرازي، روى عن عدّة منهم يعقوب ابن عبد اللّه القمي، وإبراهيم بن المختار، وجرير بن عبد الحميد، وروى عنه أبو داود والترمذي، وابن ماجة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، إلى غير ذلك.
1- نقل عبد اللّه بن أحمد، عن أبيه: لا يزال بالري علم ما دام محمد بن حُميد حيّاً.
وقيل لمحمد بن يحيى الزهري: ما تقول في محمد بن حميد: قال: ألا تراني هوذا، أُحدث عنه.
وقال ابن خيثمة: سأله ابن معين، فقال: ثقة، لا بأس به، رازي، كيّس.
وقال أبو العباس بن سعيد: سمعت جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، يقول: ابن حُميد ثقة، كتب عنه يحيى. مات سنة 248هـ .
2- المغيرة بن مِقْسم الضبي، الكوفي، الفقيه، روى عنه شعبة، والثوري، وجماعة، قال أبو بكر بن عياش: ما رأيت أحداً أفقه من مغيرة فلزمته.
قال العجلي: المغيرة ثقة، فقيه الحديث
وقال النسائي: ثقة، توفي سنة 136هـ.
وذكره ابن حِبّان في الثقات
3- زياد بن كليب عرفه الذهبي بقوله: أبو معشر التميمي، الكوفي، عن إبراهيم والشعبي وعنه مغيرة، مات كهلاً في سنة 110هـ، وثّقه النسائي وغيره .
وقال ابن حجر: قال العجلي: كان ثقة في الحديث، وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين .
وقد اخرج بن عبد البر في الاستيعاب قال :
(( حدّثنا محمد بن أحمد، حدثنا محمد بن أيّوب، حدّثنا أحمد بن عمرو البزاز، حدّثنا أحمد بن يحيى، حدّثنا محمد بن نسير، حدّثنا عبد اللّه بن عمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عليّاً والزبير كانا حين بُويع لأبي بكر يدخلان على فاطمة فيشاورانها ويتراجعان في أمرهم، فبلغ ذلك عمر، فدخل عليها عمر، فقال: يا بنت رسول اللّه، ما كان من الخلق أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما أحد أحبّ إلينا بعده منك، ولقد بلغني أنّ هؤلاء النفر يدخلون عليك، ولئن بلغني لأفعلنّ ولأفعلنّ. ثمّ خرج وجاءوها. فقالت لهم: إنّ عمر قد جاءني وحلف لئن عدتم ليفعلنّ، وأيم اللّه ليفينّ بها)) .
وقال محب الدين الطبري في الرياض النضرة :
(( قال ابن شهاب الزهري : وغضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر منهم علي بن أبي طالب والزبير فدخلا بيت فاطمة الوقوف السلاح فجاءهما عمر بن الخطاب في عصابة من المسلمين منهم أسيد بن حضير وسلمة بن بالإجماع بن وقش وهما من بني عبد الأشهل ويقال منهم ثابت بن قيس بن شماس من بني الخزرج فأخذ أحدهم سيف الزبير فضرب به الحجر حتى كسره ويقال إنه كان فيهم عبد الرحمن بن عوف ومحمد بن مسلمة وإن محمد بن مسلمة هو الذي كسر سيف الزبير))
وقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الطبري في تاريخه قال :
(( قال أما إني لا آسي على شيء إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن فأما الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة أو تركته وأن أغلق على الحرب ))
وقد نقل ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج عن أبي بكر الجوهري في كتاب السقيفة : قال : وحدثني أبوزيد عمر بن شبه قال حدثنا محمد بن عمرو عن سلمة بن عبد الرحمن قال : لما جلس أبو بكر على المنبر كان على ع و الزبير و ناس من بنى هاشم في بيت فاطمة فجاء عمر إليهم فقال و الذي نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقن البيت عليكم فخرج الزبير مصلتا سيفه فاعتنقه رجل من الأنصار و زياد بن لبيد فبدر السيف فصاح به أبو بكر و هو على المنبر اضرب به الحجر فدق به قال أبو عمرو بن حماس فلقد رأيت الحجر فيه تلك الضربة و يقال هذه ضربه سيف الزبير ثم قال أبو بكر دعوهم فسياتى الله بهم قال فخرجوا إليه بعد ذلك فبايعوه .
واخرج المدائني في انساب الأشراف قال :
(( عن المدائني ، عن مسلمة بن محارب ، عن سليمان التيمي وعن ابن عون ، أن أبابكر أرسل إلى علي (ع) يريده على البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه قبس ، فتلقته فاطمة (ع) على الباب ، فقالت فاطمة (ع) : يابن الخطّاب ، أتراك محرّقا عليّ بابي؟ قال : نعم : وذلك أقوى فيما جاء به أبوك ، وجاء علي (ع) فبايع ، وقال : كنت عزمت أن لا أخرج من منزلي حتى أجمع القرآن)) .
وقال الطبري في تاريخه حوادث سنة 11هجرية :
(( حدثنا ابن حميد ، قال حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن أبي معشر زياد بن كليب ، عن أبي أيوب ، عن إبراهيم ، وساق الخبر إلى أن قال :
فاجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ليبايعوا سعد بن عبادة ، فبلغ ذلك أبابكر ، فأتاهم ، ومعه عمر وأبو عبيدة بن الجرّاح ، فقال : ماهذا؟ فقالوا : منا أمير ، ومنكم أمير ، فقال أبوبكر : منا الأمراء ومنكم الوزراء ، ثم قال أبوبكر : قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين : عمر وأبا عبيدة ، إن النبي (ص) جاءه قوم فقالوا : ابعث معنا أميناً فقال : لأبعثن معكم أمينا حق أمين ، فبعث معهم أبا عبيدة بن الجرّاح ، وأنا أرضى لكم أبا عبيدة ، فقام عمر فقال : أيكم تطيب نفسه أن يخلف قدمين قدمهما النبي (ص) ، فبايعه عمر وبايعه الناس ، فقالت الأنصار أو بعض الأنصار : لا نبايع إلا عليا (ع) )) .
وقد أخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في كتاب الخمس قال:
((.....فغضبت فاطمة بنت رسول اللّه فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت…. ))
وأخرج في كتاب الفرائض وقال:
(( فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت ))
((وذكر في كتاب المغازي في باب غزوة خيبر قوله: فوجدت فاطمة على أبي بكر فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ))
والبخاري بعد هذه التجاوزات التي ذكرناها ينقل لنا أن فاطمة ماتت وهي غاضبة على أبو بكر لم تكلمه حتى توفيت .
قال البلاذري بعد ذكره السند:
(( أن علياً دفن فاطمة ـ عليها السَّلام ـ ليلاً، إلى أن قال: وأوصت فاطمة ـ عليها السَّلام ـ أن تحمل على سرير طاهر، فقالت لها أسماء بنت عميس: اصنع لك نعشاً كما رأيت أهل الحبشة يصنعون فأرسلت إلى جريد رطب فقطعته، ثمّ جعلت لها نعشاً، فتبسمت ولم تر متبسمة بعد وفاة النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ إلاّساعتها تيك، وغسلها عليّ، وأسماء ، وبذلك أوصت ولم يعلم أبو بكر وعمر بموتها)) .
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهم من الحفاظ واللفظ للبخاري قال :
((فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر))
واخرج مسلم بن الحجاج القشيري في صحيحه قال :
(( شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك قال فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها علي ..... ولا يأتنا معك أحد كراهية محضر عمر بن الخطاب فقال عمر لأبي بكر والله لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر وما عساهم أن يفعلوا بي .... ولكنك استبددت علينا بالأمر وكنا نحن نرى لنا حقا لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يكلم أبا بكر حتى فاضت عينا أبي بكر ... وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال... ولكنا كنا نرى لنا في الأمر نصيبا فاستبد علينا به فوجدنا في أنفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا أصبت ...)
يستفاد من هذه الرواية الصحيحة السند ثلاثة أمور :
الأول :أن فاطمة ماتت وهي واجدة .
الثاني : أنها هجرت أبو بكر ولم تكلمه حتى ماتت .
ثالثا :دفنها الإمام علي عليه السلام ليلا ولم يأذن لأبي بكر بالدفن .
رابعا : يرى الإمام علي عليه السلام انه مستبد بالأمر عليهم .
خامسا : كان الإمام علي عليه السلام يكره محضر عمر .
وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من إغضاب فاطمة عليها السلام حيث أخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحة ومسلم في صحيحه والترمذي في صحيحه واللفظ للبخاري قال :
(( حدثنا أبو الوليد حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني ))
فقد روى الإمام الجويني وهو من مشايخ الذهبي في كتاب فرائد السمطين بالسند المذكور فيه :
(( عن ابن عباس، أن رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كان جالساً ذات يوم إذ أقبل الحسن عليه السَّلام ـ ، فلما رآه بكى، ثمّ قال: إليَّ إليَّ يا بُنيّ فمازال يُدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى. ثمّ أقبل الحسين ـ عليه السَّلام ـ فلمّا رآه بكى، ثمّ قال: إليَّ إليَّ يا بُنيّ، فمازال يُدنيه حتّى أجلسه على فخذه اليُسرى. ثمّ أقبلت فاطمة ـ عليها السَّلام ـ، فلمّا رآها بكى، ثمّ قال: إليَّ إليَّ يا بُنيّة فاطمة، فاجلسها بين يديه. ثمّ أقبل أمير المؤمنين علي ـ عليه السَّلام ـ ، فلمّا رآه بكى، ثمّ قال: إليّ إليّ يا أخي، فمازال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن.
فقال له أصحابه يا رسول اللّه! ما ترى واحداً من هؤلاء إلاّ بكيت! أو ما فيهم من تسرّ برؤيته؟ فقال ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ: والذي بعثني بالنبوة، واصطفاني على جميع البرية، إنّي وإيّاهم لأكرم الخلائق على اللّه عزّوجلّ و ما على وجه الأرض نسمة أحبَّ إليَّ منهم.
إلى أن قال: وأمّا ابنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين، وهي بضعة منّي وهي نور عيني،وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبيّ، وهي الحوراء الإنسية، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جلّ جلاله، زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض.
ويقول اللّه عزّ وجلّ لملائكته: يا ملائكتي، انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يدي، ترعد فرائصها من خيفتي وقد أقبلت بقلبها على عبادتي، أُشهدكم أني قد أمّنت شيعتهامن النار. وانّي لما رأيتها ذكرتُ ما يُصنع بها بعدي كأنّي بها و «قد دخل الذُّل بيتها وانتهكت حرمتها وغصب حقّها، ومنعت إرثها،وكُسر جنبها، وأسقطت جنينها، وهي تنادي يا محمداه فلا تجاب، وتستغيث فلا تغاث ))
hayder- مشرف المنتدى الاسلامي
-
عدد الرسائل : 395
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
رد: الرد على شبهات أعداء مذهب آل البيت (عليهم السلام)
الف شكر للجهد أخي حيدر وموفق انشاء الله
تقبل تحياتي
ahmedsm3- تقني جديد
- عدد الرسائل : 13
تاريخ التسجيل : 22/09/2007
رد: الرد على شبهات أعداء مذهب آل البيت (عليهم السلام)
بعدر روحي تسلم على مرورك المعطر بأريج الورد وتعال معي لننظر في هذه الشبهة الوهابيه:ahmedsm3 كتب:الف شكر للجهد أخي حيدر وموفق انشاء اللهتقبل تحياتي
6 لقد وجدنا كثيراً من سادة الصحابة أصهروا إلى أهل بيت النبي عليه الصلاة والسلام وتزوجوا منهم، والعكس بالعكس، لاسيما الشيخين منهم، كما هو متفقٌ عليه بين أهل التواريخ ونقلة الأخبار سُنة منهم أو شيعة.
فإنَّ النبي عليه الصلاة والسلام:
- تزوج عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنه.
- وتزوج حفصة بنت عمر رضي الله عنه.
- وزوج ابنتيه ( رقية ثم أم كلثوم ) لثالث الخلفاء الراشدين الجواد الحـيِي عثمان بن عفان رضي الله عنهما، ولذلك لقِّب بذي النورين.
ونكتفي بذكر الخلفاء الثلاثة من الصحابة، دون غيرهم من الصحابة الكرام الذين كانوا أيضاً مصاهرين لأهل البيت؛ لبيان أن أهل البيت كانوا محبين لهم، ولذلك كانت هذه المصاهرات والوشائج
الجواب :
أقول : أن المصاهرة بنفسها ليس لها دلالة على شيء بل زوجات بعض الأنبياء ذكرهم الله عز وجل بذكر سيء ولم يجعل لهم أي فضيلة وما هو وجه المصاهرة كما تنقلون في كتبكم أن عمر قد شك بنبوة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقد أخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه وبن حبان في صحيحه قال :
((... فقال عمر بن الخطاب رضوان الله عليه : والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : ألست رسول الله حقا ؟ قال : ( بلى ) قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : ( بلى ) قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ .....)) .
والبخاري قال في صحيحه :
((فقال عمر بن الخطاب فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت ألست نبي الله حقا ؟ قال ( بلى ) . قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال ( بلى ) . قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ قال ( إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري ) . قلت أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال ( بلى فأخبرتك أنا نأتيه العام ) . قال قلت لا قال ( فإنك آتيه ومطوف به ) . قال فأتيت أبا بكر فقلت يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟)) .
ما وجه الدلالة بالمصاهرة حيث إنكم كما تنقلون شك عمر بنبوة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم , وإنكم تنقلون أن عبيد الله بن عمر كان يقاتل في جيش معاوية ضد الإمام علي عليه السلام وقد قتله الإمام علي عليه السلام في صفين فقد نقل بن حبان في كتابه الثقات في ترجمة عبيد الله بن عمر ((عبيد الله بن عمر بن الخطاب العدوى القرشي أمه بنت حارثة بن وهب الخزاعي قتل يوم صفين وكان مع معاوية )) فلماذا لم يقف مع الإمام علي عليه السلام في صفين وخصوصا أن الحق مع الإمام علي عليه السلام وتنقلون في كتبكم أن معاوية الفرقة الباغية ولماذا يعطني للمصاهرة اعتبار.
ومن الملاحظ أن البخاري يروي حديث أن المرأتين التين تآمرا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هما السيدة عائشة والسيدة حفصة وان عمر هو الذي نقل سبب النزول فيهم وقد وصفتهم بالانحراف وقد مالا عن الحق حيث أخرج البخاري في صحيحه وغيره
من الحفاظ واللفظ للبخاري بسنده قال :
(( عن بن عباس : قال لم أزل حريصا على أن أسأل عمر رضي الله عنه عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله لهما { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما } . فحججت معه فعدل وعدلت معه بالإداوة فتبرز حتى جاء فسكبت على يديه من الإداوة فتوضأ فقلت يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتان قال الله عز وجل لهما { إن تتوبا إلى الله } . فقال واعجبي لك يا ابن عباس عائشة وحفصة ثم استقبل عمر الحديث يسوقه .......)) .
والذي شهد بأن هذه الآية نازلة في حفصة وعائشة هو عمر بن الخطاب .
قال ابن الجوزي : ((ثم خاطب عائشة وحفصة فقال: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ} أي من التعاون على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإيذاء {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} قال ابن عباس: زاغت وأثمت، قال الزجاج: عدلت وزاغت عن الحق، قال مجاهد: كنا نرى قوله عز وجل: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} شيئاً هيناً حتى وجدناه في قراءة ابن مسعود: {فقد زاغت قلوبكما} وإنما جعل القلبين جماعة لأن كل اثنين فما فوقهما جماعة )) .
قال محمد عبدالقادر : (( صغا: مال، وبابه عدا وسما ورمى وصدي وصغيا أيضاً، قلت: ومنه قوله تعالى: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} وقوله تعالى "وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ" )) .
وقال القرطبي : (( قوله تعالى: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ} يعني حفصة وعائشة، حثهما على التوبة على ما كان منهما من الميل إلى خلاف محبة رسول الله صلي الله عليه وسلم {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} أي زاغت ومالت عن الحق، وهو أنهما أحبتا ما كره النبي صلي الله عليه وسلم من اجتناب جاريته واجتناب العسل، وكان عليه السلام يحب العسل والنساء )) .
وقال القرطبي: (( قوله تعالى : {وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} أي تتظاهرا وتتعاونا على النبي صلي الله عليه وسلم بالمعصية والايذاء ((.
قال ابن منظور: (( وتظاهروا عليه: تعاونوا، وأظهره الله على عدوه. وفي التنزيل العزيز: {وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} وظاهر بعضهم بعضاً: أعانه، والتظاهر: التعاون. وظاهر فلان فلاناً: عاونه. والمظاهرة: المعاونة، وفي حديث عليٍ عليه السلام: أنه بارز يوم بدر وظاهر: أي نصر وأعان. والظهير: العون )) .
ويقول بن الجوزي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طلق حفصة بنت عمر بن الخطاب بسنده: (( عن قيس بن زيد أن النبي أن النبي (ص) طلق حفصة بنت عمر فدخل عليه خالاها قدامة وعثمان ابنا مضعون , فبكت وقالت : والله ما طلقني عن شبع , فجاء النبي فتجلببت ))
وأخرج بن حبان في موارد الضمآن قال :
((أخبرنا محمد بن صالح بن ذريح بعكبراء أنبأنا مسروق بن المرزبان حدثنا ابن أبي زائدة عن صالح بن صالح عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن عمر رضوان الله عليه أن رسول الله (ص) طلق حفصه ثم راجعها))
وقد أخرج عدم من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه قال :
((حدثني زهير بن حرب حدثنا عمر بن يونس الحنفي حدثنا عكرمة بن عمار عن سماك أبي زميل حدثني عبد الله بن عباس حدثني عمر بن الخطاب قال لما اعتزل نبي الله (ص) نساءه قال دخلت المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى ويقولون طلق رسول الله (ص) نساءه وذلك قبل أن يؤمرن بالحجاب فقال عمر فقلت لأعلمن ذلك اليوم قال فدخلت على عائشة فقلت يا بنت أبي بكر أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله (ص) فقالت مالي ومالك .......))
وهذا يبين أن الزواج في نفسه ليس فيه فضيلة ولكن فيه مفاخرة يمكن الإنسان أن يتفاخر بأنه صاهر النبي , ولذلك مصاهرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لصفية بنت حيي بن اخطب ليس فيها أي فضيلة لحيي , وبمصاهرة النبي يوجب الاعتزاز ولذلك نقول أن نفس المصاهرة ليس فيها قرب من الله وحتى الإمام علي عليه السلام وأهل البيت مكانتهم من الرسول ليس من قبل القرابة إنما لمكانتهم من الله ومن جهة الاصطفاء ولذلك نرى ابن نوح لم يكن له قرب ومكانة من الله عز وجل وزوجة لوط ونوح ليس لهم أي مكانة عند الله وبالمقابل نرى زوجة فرعون وهو كافر وهي في أعلى درجات القرب من الله وهذه مفاهيم إسلامية , وإما اختيار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للزهراء لمكانة الإمام علي عليه السلام من الله ولمكانة الزهراء عليها السلام من الله عز وجل , ونرى عبد الله بن عمر وهو اخو حفصة والإمام علي عليه الإسلام اقرب الناس إلى رسالة الله وابن عمه وصهره فتنقل لنا المصادر السنية انه لم يبايع الإمام علي عليه السلام ولم يبايع الحسن عليه السلام وبايع معاوية بن أبي سفيان وقد نقلنا الحديث في الجواب على السؤال الثاني الوارد في صحيح مسلم انه بايع يزيد بن معاوية ولم يبايع الإمام الحسين عليه السلام أين ذهبت المصاهرة ولذلك نرى أن المصاهرة ليس فيها دلالة , ونرى معاوية صهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالرغم من أن الرسول تزوج أم حبيبة رضي الله عنها ومعاوية بن أبي سفيان كانوا كافرين ولم يسلما إلا في عام الفتح وكانا من الطلقاء , ورأينا أن معاوية قد قاتل الإمام علي عليه السلام في صفين والإمام علي عليه السلام ابن عم الرسول وصهرة واقرب الناس إلى رسول الله فأين ذهبت مصاهرة معاوية لرسول الله وهذا يدل على أن المصاهرة ليس لها دلال , ولم يكتفي معاوية بل قاتل الإمام الحسن عليه السلام وهو حفيد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , وقد خطط لسم الإمام الحسن عليه السلام وهذا ما يقوله السنة في مصادرهم التاريخية كالبلاذري في (انساب الأشراف ) وابن عساكر في ( تاريخ دمشق ) وبطرق عديدة والسيوطي في ( تاريخ الخلفاء ) والطبراني في ( المعجم الكبير ) وابن عبد البر في (الاستيعاب ) , وقد روى الطبراني في معجمه الكبير (( عن أبي بكر بن حفص أن سعدا والحسن بن علي رضي الله عنه ماتا في زمن معاوية فيرون انه سمه ))
ونقل السيوطي في تاريخه (( توفى الحسن بالمدينة مسموما سمته زوجته جعدة بنت الاشعث بن قيس دس اليها يزيد بن معاوية أن تسمه فيتزوجها ففعلت فأما مات الحسن بعثت إلى يزيد تسأله الوفاء بما وعدها فقال إنا لم نرضك للحسن افنرضاك لأنفسنا )) .
وروى ابن الأثير في أسد الغابة عند التعرض لترجمة الحسن بن علي عليه السلام (( وكان سبب موته أن زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس سقته السم ... فقال الحسين من سقاك يا أخي ؟ قال : ما سؤالك عن هذا ؟ أتريد أن تقاتلهم ؟ أكلهم إلى الله عز وجل )) .
يتبع ...
hayder- مشرف المنتدى الاسلامي
-
عدد الرسائل : 395
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
رد: الرد على شبهات أعداء مذهب آل البيت (عليهم السلام)
تابع لما سبِقَهُ
أين ذهبت المصاهرة بين معاوية ورسول الله إذا تقولون فيها فضيلة هل هذه هي الفضيلة ؟ بل كتبكم تقول أن معاوية اخو أم حبيبة زوجة الرسول لم يكتفي إلى هذا الحد فإنكم تنقلون أن معاوية سجد شكرا عندما سمع بخبر استشهاد الإمام الحسن عليه السلام فقد روى عدة من الحفاظ منهم احمد في مسنده والطبراني في المعجم الكبير وابن عساكر في تاريخه واللفظ لابن أبي داوود في سننه قال :
((حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد الحمصي ثنا بقية عن بحير عن خالد قال : وفد المقدام بن معد يكرب وعمرو بن الأسود ورجل من بني أسد من أهل قنسرين إلى معاوية بن أبي سفيان فقال معاوية للمقدام أعلمت أن الحسن بن علي توفي ؟ فرجع ( أي قال إنا لله وإنا إليه راجعون ) المقدام فقال له رجل أتراها مصيبة ؟ قال له ولم لا أراها مصيبة وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره فقال " هذا مني وحسين من علي ؟ "....))
وقد نقل بن خلكان في وفيات الأعيان عند التعرض لترجمة الإمام الحسن علسه السلام :
((ولما بلغه موته تكبيرا من الحضر فكبرأهل الشام لذلك تكبيرا , من الحضر فكبر أهل الشام لذلك التكبير , فقالت فاخته زوجة معاوية : أقر الله عينك يا أمير المؤمنين ما الذي كبرت له ؟ قال : مات الحسن , قالت : أعلى موت ابن فاطمة تكبر ؟ قال : والله ما كبرت شماتة بموته ولكن استراح قلبي .
وكان ابن عباس بالشام فدخل عليه , فقال : يا ابن عباس هل تدري ما حدث في أهل بيتك , قال : لا أدري ما حدث إلا أني أراك مستبشرا , وقد بلغني تكبيرك وسجودك , قال : مات الحسن ))
ما فائدة هذه المصاهرة ولماذا معاوية لم يعطي أي اعتبار للمصاهرة , ولذلك نرى المصاهرة ليس لها أي قرب من الله عز وجل إلا بالانقياد والطاعة لله عز وجل .
ولو قلنا من باب التسليم أن الزواج من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه فضيلة فما دخل أهل الزوجة بهذه الفضيلة .
والله عز وجل يقول {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً } فنساء النبي لسن كأحد من النساء إذ مقامهم مشروط مع التقوى " إِنِ اتَّقَيْتُنَّ " ومع عدم التقوى لم يكن لزواجهما أي فضيلة والفضيلة لهم مشروطة بالتقوى .
ولذلك نقول أن زوجات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتقيات ليس كأحد من النساء والفضيلة مشروطة ليس مطلقة .والعجيب إنكم تتهمونا بهذه التهم وانتم تثبتون ذلك في كتبكم ومن اجل علمائكم وفي اصح كتبكم كالبخاري وانقل لكم تصرفات السيدة عائشة من البخاري ومسلم وغيرها من الكتب التي تعتقدون بصحتها ولماذا تتهمون الشيعة بأمور انتم تنقلونها ورواية البخاري ومسلم تمثل عقيدة عندكم والبخاري يلتزم بكل مضامين كتابه وانتم تلتزمون كذلك بكل مضامين البخاري ويمثل العقيدة عندكم وتلتزمون بكل ما فيه وتنتقدون من يتعرض للبخاري وانتم تنكرون اشد التنكير على من يتعرض للبخاري ومسلم .
فقد قادت عائشة كما تنقل كتب إخواننا أهل السنة حرب الجمل بالرغم من تحذير الرسول لها من الخروج وحذرها أن في هذا الخروج سيقتل نفر كثير حولها ومع ذلك خرجت لقتال على بن أبي طالب بالرغم من حب علي إيمان وبغضه نفاق وقد أخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه واحمد بن حنبل في مسنده واللفظ لمسلم قال :
(( حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش ح وحدثنا يحيى بن يحيى ( واللفظ له ) أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر قال قال علي : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلى أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق ))
وقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه والترمذي في سننه ومسلم في صحيحه
واحمد في مسنده واللفظ لأحمد قال :
((حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة قالت : لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة فاستأذن نساءه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معتمدا على العباس وعلى رجل آخر ورجلاه تخطان في الأرض وقال عبيد الله فقال بن عباس أتدري من ذلك الرجل هو علي بن أبي طالب ولكن عائشة لا تطيب لها نفسا)) .
وهذه كتبكم تنقل لنا بأصح الأسانيد أن المصاهرة ليس فيها أي فضيلة وقرب من الله فهذه عائشة تخرج لقتال اقرب الناس إلى رسول الله وزوج بنت رسول الله الزهراء عليها السلام وإنها لا تطيب لها نفسا من اقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأتعجب كيف تتهمونا بذلك .
فقد نقل الإمام احمد في مسنده بسند صحيح على شرط الشيخين قال :
(( حدثنا يحيى عن ابن أبى ذئب قال حدثني محمد بن عمرو بن عطاء عن ذكوان مولى عائشة عن عائشة قالت : دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم بأسير فلهوت عنه فذهب فجاء النبي صلى الله عليه وسلم عنه مع النسوة فخرج فقال ما لك قطع الله يدك أو يديك فخرج فآذن به الناس فطلبوه فجاءوا به فدخل علي وأنا أقلب يدي فقال ما لك أجننت قلت دعوت علي فأنا أقلب يدي أنظر أيهما يقطعان فحمد الله وأثنى عليه ورفع يديه مدا وقال اللهم إني بشر أغضب كما يغضب فأيما مؤمن أو مؤمنة دعوت عليه فاجعله له زكاة وطهورا ))
وقد اخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه والبخاري في صحيحه قال :
حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال حدثني ابن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة ))
: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج أقرع بين نسائه فطارت القرعة لعائشة وحفصة وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث فقالت حفصة ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك تنظرين وأنظر ؟ فقالت بلى فركبت فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى جمل عائشة وعليه حفصة فسلم عليها ثم سار حتى نزلوا وافتقدته عائشة فلما نزلوا جعلت رجليها بين الإذخر وتقول يا رب سلط علي عقربا أو حية تلدغني ولا أستطيع أن أقول له شئيا )) وهنا تنقل كتبكم أن عائشة أرادت أن تنتحر وليس نحن نتهمها وإنما انتم بما تعتقدون انه يمثل معتقدكم وهو البخاري ينقل لكم وهذا يدل على أن المصاهرة ليس فيها دليل .
وينقل لنا البخاري ويتهم السيدة عائشة أنها تسيء الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن يصف رسول الله انه لا ينطق عن الهوى والسيدة عائشة تقول له انك تسارع في هواك فقد اخرج مسلم في صحيحه و البخاري في صحيحه قال :
حدثنا محمد بن سلام حدثنا ابن فضيل حدثنا هشام عن أبيه قال: كانت خولة بنت حكيم من اللائي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت عائشة أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل فلما نزلت }ترجئ من تشاء منهن{ . قلت يا رسول الله ما أرى ربك إلا يسارع في هواك. رواه أبو سعيد المؤدب ومحمد بن بشر وعبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة يزيد بعضهم على بعض.))
وقد نقل لنا عدة من الحفاظ أن عائشة وحفصة كانوا يتفقون على الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهم البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه والنسائي في سننه والبيهقي في سننه واببي داوود في سننه واللفظ للبخاري قال :
((حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف عن بن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله (ص)يشرب عسلا عند زينب بنت جحش ويمكث عندها فواطيت أنا وحفصة على أيتنا دخل عليها فلتقل له أكلت مغافير إني أجد منك ريح مغافير قال لا ولكني كنت أشرب عسلا عند زينب بنت جحش فلن أعود له وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدا))
وقد نقلت كتبهم أن عائشة تكسر الصفيح في حضرة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وهذا كما نقل عدة من الحفاظ منهم البيهقي في سننه والبخاري في صحيحه قال :
((حدثنا علي حدثنا بن علية عن حميد عن أنس قال كان النبي (ص) عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام فضربت التي النبي (ص) في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت فجمع النبي (ص)فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول غارت أمكم ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت )) .
ونحن لا نتهم زوجات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولكن هذه الكتب التي تمثل عقيدة السنة .
وقد نقلت كتب ومصادر السنة أن هناك علاقة سيئة بين السيدة عائشة والحسن بن علي عليه السلام حيث منعت السيدة عائشة أن يدفن الإمام الحسن عند جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
فقد روى بن عساكر في تاريخه قال :
(( وأنا ابن سعد أنا محمد بن عمر نا علي بن محمد العمري عن عيسى بن معمر عن عباد بن عبد الله بن الزبير قال سمعت عائشة تقول يومئذ هذا الأمر لا يكون أبدا يدفن ببقيع الغرقد ولا يكون لهم رابعا والله انه لبيتي اعطانيه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في حياته وما دفن فيه عمر وهو خليفة إلا بأمري وما آثر علي عندنا بحسن ))
وقد نقل أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين :
(( قال يحيى بن الحسن : وسمعت علي بن طاهر بن زيد يقول : لما أرادوا دفنه ركبت عائشة بغلا واستنفرت بني أمية مروان بن الحكم ومن كان هناك منهم ومن حشمهم وهو القائل : فيوما على بغل ويوما على جمل))
وقال بلاذري في انساب الأشراف :
(( .... فلما رأت عائشة السلاح والرجال , وخافت أن يعظم الشر بينهم وتسفك الدماء , قالت : البيت بيتي ولا آذن أن يدفن فيه أحد ))
ونقل أبو الفدا في تاريخه :
(( .... وكان الحسن قد أوصى أن يدفن عند جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما توفي أرادوا ذلك , وكان على المدينة مروان بن الحكم من قبل معاوية فمنع من ذلك وكاد يقع بين بني أمية وبين بني هاشم بسبب ذلك فتنة , فقالت عائشة : البيت بيتي ولا آذن أن يدفن فيه , فدفن بالبقيع , ولما بلغ معاوية موت الحسن خر ساجدا .... ))
أليس الإمام الحسن بن علي عليه السلام حفيد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأين المصاهرة لماذا منعت دفن الحسن بجوار جده وعائشة زوجة جده هل الزواج يدل على شيء
أين ذهبت المصاهرة بين معاوية ورسول الله إذا تقولون فيها فضيلة هل هذه هي الفضيلة ؟ بل كتبكم تقول أن معاوية اخو أم حبيبة زوجة الرسول لم يكتفي إلى هذا الحد فإنكم تنقلون أن معاوية سجد شكرا عندما سمع بخبر استشهاد الإمام الحسن عليه السلام فقد روى عدة من الحفاظ منهم احمد في مسنده والطبراني في المعجم الكبير وابن عساكر في تاريخه واللفظ لابن أبي داوود في سننه قال :
((حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد الحمصي ثنا بقية عن بحير عن خالد قال : وفد المقدام بن معد يكرب وعمرو بن الأسود ورجل من بني أسد من أهل قنسرين إلى معاوية بن أبي سفيان فقال معاوية للمقدام أعلمت أن الحسن بن علي توفي ؟ فرجع ( أي قال إنا لله وإنا إليه راجعون ) المقدام فقال له رجل أتراها مصيبة ؟ قال له ولم لا أراها مصيبة وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره فقال " هذا مني وحسين من علي ؟ "....))
وقد نقل بن خلكان في وفيات الأعيان عند التعرض لترجمة الإمام الحسن علسه السلام :
((ولما بلغه موته تكبيرا من الحضر فكبرأهل الشام لذلك تكبيرا , من الحضر فكبر أهل الشام لذلك التكبير , فقالت فاخته زوجة معاوية : أقر الله عينك يا أمير المؤمنين ما الذي كبرت له ؟ قال : مات الحسن , قالت : أعلى موت ابن فاطمة تكبر ؟ قال : والله ما كبرت شماتة بموته ولكن استراح قلبي .
وكان ابن عباس بالشام فدخل عليه , فقال : يا ابن عباس هل تدري ما حدث في أهل بيتك , قال : لا أدري ما حدث إلا أني أراك مستبشرا , وقد بلغني تكبيرك وسجودك , قال : مات الحسن ))
ما فائدة هذه المصاهرة ولماذا معاوية لم يعطي أي اعتبار للمصاهرة , ولذلك نرى المصاهرة ليس لها أي قرب من الله عز وجل إلا بالانقياد والطاعة لله عز وجل .
ولو قلنا من باب التسليم أن الزواج من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه فضيلة فما دخل أهل الزوجة بهذه الفضيلة .
والله عز وجل يقول {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً } فنساء النبي لسن كأحد من النساء إذ مقامهم مشروط مع التقوى " إِنِ اتَّقَيْتُنَّ " ومع عدم التقوى لم يكن لزواجهما أي فضيلة والفضيلة لهم مشروطة بالتقوى .
ولذلك نقول أن زوجات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتقيات ليس كأحد من النساء والفضيلة مشروطة ليس مطلقة .والعجيب إنكم تتهمونا بهذه التهم وانتم تثبتون ذلك في كتبكم ومن اجل علمائكم وفي اصح كتبكم كالبخاري وانقل لكم تصرفات السيدة عائشة من البخاري ومسلم وغيرها من الكتب التي تعتقدون بصحتها ولماذا تتهمون الشيعة بأمور انتم تنقلونها ورواية البخاري ومسلم تمثل عقيدة عندكم والبخاري يلتزم بكل مضامين كتابه وانتم تلتزمون كذلك بكل مضامين البخاري ويمثل العقيدة عندكم وتلتزمون بكل ما فيه وتنتقدون من يتعرض للبخاري وانتم تنكرون اشد التنكير على من يتعرض للبخاري ومسلم .
فقد قادت عائشة كما تنقل كتب إخواننا أهل السنة حرب الجمل بالرغم من تحذير الرسول لها من الخروج وحذرها أن في هذا الخروج سيقتل نفر كثير حولها ومع ذلك خرجت لقتال على بن أبي طالب بالرغم من حب علي إيمان وبغضه نفاق وقد أخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه واحمد بن حنبل في مسنده واللفظ لمسلم قال :
(( حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش ح وحدثنا يحيى بن يحيى ( واللفظ له ) أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر قال قال علي : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلى أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق ))
وقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه والترمذي في سننه ومسلم في صحيحه
واحمد في مسنده واللفظ لأحمد قال :
((حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة قالت : لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة فاستأذن نساءه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معتمدا على العباس وعلى رجل آخر ورجلاه تخطان في الأرض وقال عبيد الله فقال بن عباس أتدري من ذلك الرجل هو علي بن أبي طالب ولكن عائشة لا تطيب لها نفسا)) .
وهذه كتبكم تنقل لنا بأصح الأسانيد أن المصاهرة ليس فيها أي فضيلة وقرب من الله فهذه عائشة تخرج لقتال اقرب الناس إلى رسول الله وزوج بنت رسول الله الزهراء عليها السلام وإنها لا تطيب لها نفسا من اقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأتعجب كيف تتهمونا بذلك .
فقد نقل الإمام احمد في مسنده بسند صحيح على شرط الشيخين قال :
(( حدثنا يحيى عن ابن أبى ذئب قال حدثني محمد بن عمرو بن عطاء عن ذكوان مولى عائشة عن عائشة قالت : دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم بأسير فلهوت عنه فذهب فجاء النبي صلى الله عليه وسلم عنه مع النسوة فخرج فقال ما لك قطع الله يدك أو يديك فخرج فآذن به الناس فطلبوه فجاءوا به فدخل علي وأنا أقلب يدي فقال ما لك أجننت قلت دعوت علي فأنا أقلب يدي أنظر أيهما يقطعان فحمد الله وأثنى عليه ورفع يديه مدا وقال اللهم إني بشر أغضب كما يغضب فأيما مؤمن أو مؤمنة دعوت عليه فاجعله له زكاة وطهورا ))
وقد اخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه والبخاري في صحيحه قال :
حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال حدثني ابن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة ))
: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج أقرع بين نسائه فطارت القرعة لعائشة وحفصة وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث فقالت حفصة ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك تنظرين وأنظر ؟ فقالت بلى فركبت فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى جمل عائشة وعليه حفصة فسلم عليها ثم سار حتى نزلوا وافتقدته عائشة فلما نزلوا جعلت رجليها بين الإذخر وتقول يا رب سلط علي عقربا أو حية تلدغني ولا أستطيع أن أقول له شئيا )) وهنا تنقل كتبكم أن عائشة أرادت أن تنتحر وليس نحن نتهمها وإنما انتم بما تعتقدون انه يمثل معتقدكم وهو البخاري ينقل لكم وهذا يدل على أن المصاهرة ليس فيها دليل .
وينقل لنا البخاري ويتهم السيدة عائشة أنها تسيء الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن يصف رسول الله انه لا ينطق عن الهوى والسيدة عائشة تقول له انك تسارع في هواك فقد اخرج مسلم في صحيحه و البخاري في صحيحه قال :
حدثنا محمد بن سلام حدثنا ابن فضيل حدثنا هشام عن أبيه قال: كانت خولة بنت حكيم من اللائي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت عائشة أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل فلما نزلت }ترجئ من تشاء منهن{ . قلت يا رسول الله ما أرى ربك إلا يسارع في هواك. رواه أبو سعيد المؤدب ومحمد بن بشر وعبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة يزيد بعضهم على بعض.))
وقد نقل لنا عدة من الحفاظ أن عائشة وحفصة كانوا يتفقون على الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهم البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه والنسائي في سننه والبيهقي في سننه واببي داوود في سننه واللفظ للبخاري قال :
((حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف عن بن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله (ص)يشرب عسلا عند زينب بنت جحش ويمكث عندها فواطيت أنا وحفصة على أيتنا دخل عليها فلتقل له أكلت مغافير إني أجد منك ريح مغافير قال لا ولكني كنت أشرب عسلا عند زينب بنت جحش فلن أعود له وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدا))
وقد نقلت كتبهم أن عائشة تكسر الصفيح في حضرة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وهذا كما نقل عدة من الحفاظ منهم البيهقي في سننه والبخاري في صحيحه قال :
((حدثنا علي حدثنا بن علية عن حميد عن أنس قال كان النبي (ص) عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام فضربت التي النبي (ص) في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت فجمع النبي (ص)فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول غارت أمكم ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت )) .
ونحن لا نتهم زوجات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولكن هذه الكتب التي تمثل عقيدة السنة .
وقد نقلت كتب ومصادر السنة أن هناك علاقة سيئة بين السيدة عائشة والحسن بن علي عليه السلام حيث منعت السيدة عائشة أن يدفن الإمام الحسن عند جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
فقد روى بن عساكر في تاريخه قال :
(( وأنا ابن سعد أنا محمد بن عمر نا علي بن محمد العمري عن عيسى بن معمر عن عباد بن عبد الله بن الزبير قال سمعت عائشة تقول يومئذ هذا الأمر لا يكون أبدا يدفن ببقيع الغرقد ولا يكون لهم رابعا والله انه لبيتي اعطانيه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في حياته وما دفن فيه عمر وهو خليفة إلا بأمري وما آثر علي عندنا بحسن ))
وقد نقل أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين :
(( قال يحيى بن الحسن : وسمعت علي بن طاهر بن زيد يقول : لما أرادوا دفنه ركبت عائشة بغلا واستنفرت بني أمية مروان بن الحكم ومن كان هناك منهم ومن حشمهم وهو القائل : فيوما على بغل ويوما على جمل))
وقال بلاذري في انساب الأشراف :
(( .... فلما رأت عائشة السلاح والرجال , وخافت أن يعظم الشر بينهم وتسفك الدماء , قالت : البيت بيتي ولا آذن أن يدفن فيه أحد ))
ونقل أبو الفدا في تاريخه :
(( .... وكان الحسن قد أوصى أن يدفن عند جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما توفي أرادوا ذلك , وكان على المدينة مروان بن الحكم من قبل معاوية فمنع من ذلك وكاد يقع بين بني أمية وبين بني هاشم بسبب ذلك فتنة , فقالت عائشة : البيت بيتي ولا آذن أن يدفن فيه , فدفن بالبقيع , ولما بلغ معاوية موت الحسن خر ساجدا .... ))
أليس الإمام الحسن بن علي عليه السلام حفيد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأين المصاهرة لماذا منعت دفن الحسن بجوار جده وعائشة زوجة جده هل الزواج يدل على شيء
hayder- مشرف المنتدى الاسلامي
-
عدد الرسائل : 395
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
رد: الرد على شبهات أعداء مذهب آل البيت (عليهم السلام)
سلام عليكم اخي ابو كرار
شكرا على الموضوع الجميل وبارك الله في جهودك
اتمنا ميخلص القلم الي تكتب بي
صار ساعه اقره تعبتني بس ونستني
تقبل مروري
الدر النجفي- تقني جديد
-
عدد الرسائل : 36
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 13/10/2007
رد: الرد على شبهات أعداء مذهب آل البيت (عليهم السلام)
منوّر بمرورك يادر النجف ونحن بالخدمة ..خذ هذه الشبهة مثلاًالدر النجفي كتب:سلام عليكم اخي ابو كرارشكرا على الموضوع الجميل وبارك الله في جهودكاتمنا ميخلص القلم الي تكتب بيصار ساعه اقره تعبتني بس ونستنيتقبل مروري
7 ذكر الكليني في كتاب الكافي: «أن الأئمة يعلمون متى يموتون، وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم». ثم يذكر المجلسي في كتابه (بحار الأنوار) حديثاً يقول: «لم يكن إمام إلا مات مقتولاً أو مسموماً». فإذا كان الإمام يعلم الغيب كما ذكر الكليني والحر العاملي، فسيعلم ما يقدم له من طعام وشراب، فإن كان مسموماً علم ما فيه من سم وتجنبه، فإن لم يتجنبه مات منتحراً؛ لأنه يعلم أن الطعام مسموم! فيكون قاتلا لنفسه، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أن قاتل نفسه في النار! فهل يرضى الشيعة هذا للأئمة؟!
الجواب :
أولا : لم يقل احد من علماء الشيعة أن الله عز وجل يعلم الأئمة علم مطلق ولكن متى شاءت حكمته أن يعلمهم فيعلمهم ومتى شاءت حكمته أن يخفي عنهم الأمور يخفي عنهم الأمور وقد اخفي الله عز وجل عن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بعض أسماء المنافقين واعلمه بعض آخر من المنافقين فقال عز وجل في محكم كتابه {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ } وقد شاءت حكمته أن يعلمه أسماء المنافقين الذين أرادوا أن يقتلوه بالعقبة .
ولا يمتنع أن الله عز وجل يعلمهم علما إجماليا أنهم سيقتلون كما بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع عندما صرح انه بعد هذا العام لعله لم يلقاهم فان شاءت حكمته أن يبلغهن فيبلغهم كما فعل الله عز وجل مع والد جابر بن عبد الله الأنصاري فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري قال :
(( حدثنا مسدد أخبرنا بشر بن المفضل حدثنا حسين المعلم عن عطاء عن جابر رضي الله عنه قال لما حضر أحد دعاني أبي من الليل فقال ما أراني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي (ص) وإني لا أترك بعدي أعز علي منك غير نفس رسول الله (ص) فإن علي دينا فاقض واستوص بأخواتك خيرا فأصبحنا فكان أول قتيل ودفن معه آخر في قبر ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته هنية غير أذنه))
فهذا لا يمتنع أن يخبر بشهادته ويموت شهيد لأنه يستحق الشهادة وشاءت حكمته أن يخبره الله عز وجل بموته .
ومثال للعلم الإجمالي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شاءت حكمة الله عز وجل أن يخبره أن في آخر الزمان لو كان الدين بالثريا لناله رجال من فارس فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه والبخاري في صحيحة واحمد في مسنده قال :
((حدثنا عبد الله حدثني أبي قال ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن جعفر الجزري عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو كان الدين عند الثريا لذهب رجل من فارس أو أبناء فارس حتى يتناوله))
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم
فيبلغنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعلم إجمال انه في آخر الزمان ستكون نصرة الدين على يد رجال من بلاد فارس ولم يعطي التفصيل وإنما أعطانا الإجمال وكذلك عنده علم بان في آخر الزمان يخرج رجل من ولد فاطمة اسمه المهدي فخبرنا بعلم إجمالي .
ثانيا : وان كان يعرف انه يحصل الأمر الكذائي ليس معناه انه يستطيع أن يغير أمر الله عز وجل واليوم على سبيل المثال بعض الفلكيين يعرفون انه سيحصل إعصار فلا ملازمة بين علم الغيب وبين تغيير أمر الله عز وجل وإذا كان يعرف انه سيموت في اليوم الكذائي والسبب الكذائي هل يستطيع أن يغير أمر الله عز وجل إذا الله أراده .
ثالثا : قد تكون حكمة الله عز وجل يعلم الإمام متى سيموت ولكن هذه الموته تكون هبة له والله اعلمه انه اختار له هذه الموتة وهي درجة من درجات الكرامة و المرتبة هي الشهادة وأئمة أهل البيت يتمنون الشهادة وان كانوا يستطيعون أن يدعوا الله عز وجل أن يأخر آجالهم ولكن هم يريدون اللقاء الإلهي وان الدنيا لهم كالسجن والآخرة هي مبتغاهم لارتباطهم الوثيق من الله عز وجل .
رابعا : هذا الإشكال كان مطروحا أكثر من إلف سنة والذي طرح هذا الإشكال هم الشيعة نفسهم طرحوا هذا الإشكال على الأئمة عليهم السلام .
فقد روى الشيخ الكليني رضوان الله عليه في الكافي الشريف قال :
((عن الحسن بن الجهم قال : قلت للرضا عليه السلام : إن أمير المؤمنين عليه السلام قد عرف قاتله والليلة التي يقتل فيها والموضع الذي يقتل فيه وقوله لما سمع صياح الإوز في الدار : صوائح تتبعها نوائح ، وقول أم كلثوم : لو صليت الليلة داخل الدار وأمرت غيرك يصلي بالناس ، فأبى عليها وكثر دخوله وخروجه تلك الليلة بلا سلاح وقد عرف عليه السلام أن ابن ملجم لعنه الله قاتله بالسيف ، كان هذا مما لم يجز تعرضه ، فقال : ذلك كان ولكنه حير في تلك الليلة ، لتمضي مقادير الله عز وجل ")).
وواضح من الرواية أن الإمام عليه السلام حينما يحين وقت وفاته يحيّره الله سبحانه وينسيه ما علمه حتى تجري مقادير الله عز وجل ، فالروايات التي تحكي علم الإمام عليه السلام بوفاته تقصد أنه يعلم ذلك إلى ما قبل وقوع سبب الوفاة إذ يحيره الله سبحانه ويخفي عنه ذلك.
وهناك وجه آخر وهو أن الله عز وجل عز وجل يبقيه على هذا العلم ويخيره بالموت كما بينا برواية جابر بن عبد الله المروية بالبخاري أن الله عز وجل اخبره بأنه يموت باليوم الفلاني والله يبقيهم على علمهم وويخيرهم فقد روى الشيخ الصدوق في أماليه قال :
(( حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد ابن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ( رضي الله عنه ) قراءة عليه ، قال : حدثنا أبي ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن عيسى اليقطيني ، عن أحمد بن عبد الله الفروي ، عن أبيه ، قال : دخلت على الفضل بن الربيع وهو جالس على سطح ، فقال لي : ادن مني ، فدنوت حتى حاذيته ، ثم قال لي : أشرف إلى البيت في الدار ، فأشرفت فقال : ما ترى في البيت ؟ قلت : ثوبا . مطروحا . فقال : انظر حسنا ، فتأملت ونظرت فتيقنت ، فقلت : رجل ساجد . فقال لي : تعرفه ؟ قلت : لا . قال : هذا مولاك . قلت : ومن مولاي ؟ فقال : تتجاهل علي ؟ فقلت : ما أتجاهل ، ولكن لا أعرف في مولى . فقال : هذا أبو الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، إني أتفقده الليل والنهار فلم أجده في وقت من الأوقات إلا على الحال التي أخبرك بها ، أنه يصلي الفجر فيعقب ساعة في دبر صلاته إلى أن تطلع الشمس ، ثم يسجد سجدة فلا يزال ساجدا حتى تزول الشمس ، وقد وكل من يترصد له الزوال ، فلست أدري متى يقول الغلام : قد زالت الشمس ! إذ يثب فيبتدئ بالصلاة من غير أن يجدد وضوءا ، فأعلم أنه لم ينم في سجوده ولا أغفى ، فلا يزال كذلك إلى أن يفرغ من صلاة العصر ، فإذا صلى العصر سجد سجدة ، فلا يزال ساجدا إلى أن تغيب الشمس ، فإذا غابت الشمس وثب من سجدته فصلى المغرب من غير أن يحدث حدثا ، فلا يزال في صلاته وتعقيبه إلى أن يصلي العتمة ، فإذا صلى العتمة أفطر على شوي يؤتى به ، ثم يجدد الوضوء ، ثم يسجد ، ثم يرفع رأسه ، فينام نومة خفيفة ، ثم يقوم فيجدد الوضوء ، ثم يقوم فلا يزال يصلي في جوف الليل حتى يطلع الفجر ، فلست أدري متى يقول الغلام : إن الفجر قد طلع ! إذ قد وثب هو لصلاة الفجر ، فهذا دأبه منذ حول إلي . فقلت : اتق الله ، ولا تحدثن في أمره حدثا يكون منه زوال النعمة ، فقد تعلم أنه لم يفعل أحد بأحد منهم سوءا إلا كانت نعمته زائلة . فقال : قد أرسلوا إلي في غير مرة يأمرونني بقتله ، فلم أجبهم إلى ذلك ، وأعلمتهم أني لا أفعل ذلك ، ولو قتلوني ما أجبتهم إلى ما سألوني . فلما كان بعد ذلك حول إلى الفضل بن يحيى البرمكي ، فحبس عنده أياما ، وكان الفضل بن الربيع يبعث إليه في كل ليلة مائدة ، ومنع أن يدخل إليه من عند غيره ، فكان لا يأكل ولا يفطر إلا على المائدة التي يؤتى بها حتى مضى على تلك الحال ثلاثة أيام ولياليها ، فلما كانت الليلة الرابعة قدمت إليه مائدة للفضل بن يحيى ، قال : فرفع ( عليه السلام ) يده إلى السماء ، فقال : يا رب ، إنك تعلم أني لو أكلت قبل اليوم كنت قد أعنت على نفسي . قال : فأكل فمرض ، فلما كان من غد بعث إليه بالطيب ليسأله عن العلة . فقال له الطبيب : ما حالك ؟ فتغافل عنه ، فلما أكثر عليه أخرج إليه راحته فأراها الطبيب ، ثم قال : هذه علتي ، وكانت خضرة في وسط راحته ، تدل على أنه سم ، فاجتمع في ذلك الموضع ، قال : فانصرف الطبيب إليهم ، وقال : والله لهو أعلم بما فعلتم به منكم ، ثم توفي ( عليه السلام )) .
وقد بين المولى المازندراني في شرح اصول الكافي :
(( والوقوع في الهلكة غير جائز إذا لم يكن بأمر الله تعالى ورضائه وإلا فهو جائز بل واجب ومثل هذا فعل الحسين عليه السلام وفعلنا في الجهاد مع الاثنين )) .
وقتل الإنسان نفسه بإذن من الله سبحانه ليس حراما بل قد يكون واجبا ، والحسين عليه السلام في كربلاء كان يعلم باستشهاده وما زاده هذا العلم إلا رفعة وتسليما ورضا بقضاء الله وقدره ، ونرى كثير من المؤمنين يقومون بعملية استشهادية ويعرف انه يموت بالعملية ولا يزيده ذلك إلا إصرارا من اجل نصرة دين الله عز وجل .
hayder- مشرف المنتدى الاسلامي
-
عدد الرسائل : 395
تاريخ التسجيل : 11/09/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى